محيط : بعد إطلاق حزب "المساواة" .. حُزين عمر : الثورة ليست حفل زفاف


بعد إطلاق حزب "المساواة" .. حُزين عمر : الثورة ليست حفل زفاف
الشاعر المصري حزين عمر
محيط – سميرة سليمان
أعلن الشاعر والصحفي حزين عمر عن تأسيس حزب سياسي تحت مسمى"المساواة"، وانضمام عدد من المثقفين إليه.
وعن الحزب قال حُزّين لـ"محيط" أن الفكرة جاءته بينما كان يشارك في الثورة من قلب ميدان التحرير، وشاهد الشعارات واللافتات تسعى للتخلص من فكرة الحزب الواحد المسيطرة على مقاليد البلاد والتي جعلت من الأحزاب السياسية ديكورات ورقية تزين وجه النظام الفاسد .
ورأى عمر وكيل  المؤسسين للحزب الجديد أن أعضاء الحزب المشاركين من القاهرة والإسكندرية والسويس والصعيد يأكدون مفاهيم الثورة وإتاحة الفرصة للشباب لتولى مواقع القيادة بالحزب .
وتضمن البيان التأسيسي لحزب المساواة 18 بندا تركز كما يقول حزين عمر علي الحرية المطلقة في التفكير والتغيير والإعلام وتداول السلطة، وترى أن العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المواطنين حتمية لشرعية أي نظام، وأن كسر المركزية وتوزيع مواقع السلطة والثروة وفرص  الحياة علي جميع أقاليم مصر ومدنها وقراها ضرورة للنهوض بالوطن.. مع استغلال كل الموارد الطبيعية من صحراء ومياه وغيرها.
يضيف عمر أن الشكل الديمقراطي الذي يطمح في وجوده بعد الثورة لا يكتمل إلا بتشكيلات الأحزاب، فالثورة ضحدت ما كان يروج له النظام السابق أنه لا بديل لرئيس الجمهورية، أو المناصب القيادية في البلد، حرصاً منه على تفريغ الوطن من كل القيادات، والترويج لفكرة أننا شعب بلا قيادة.
كما يؤكد الشاعر أنه لم يكن يوما عضوا بأي حزب مصري قبل الثورة، وقد كان مثل كل المصريين محبط ويائس من المشاركة السياسية في مصر.
مبادئ الحزب
أوضح الشاعر أن الحزب ليس مقتصراُ على المثقفين فقط، ولكنه يمثل كافة طوائف الشعب، وإن كان قد أنشيء بمبادرة من المنتمين للحياة الثقافية ؛ فالمثقف هو أستاذ السياسي.
الحزب ليبرالي يؤكد على المفاهيم الكاملة لحريات الشعب، ولديهم أفكار تتعلق بالبعد الاقتصادي أيضا تتمثل في كسر مركزية القاهرة العاصمة وتوزيع الحقوق والإمكانيات على كل محافظات مصر بشكل يساوي عدد السكان في كل محافظة وموارد كل منها.
أيضاُ يسعى الحزب لنقل العاصمة من القاهرة، مع اهتمامات للنهوض العلمي والحريات العامة، فضلاً عن الاهتمام بالدوائر التي تعني مصر كالدائرة الإفريقية والعربية لكن ذلك سيجيء بعد فترة البناء من الداخل.
عن الدعاية للحزب يقول عمر أنها تشمل كل أوجه الدعاية ابتداء من التحرك المباشر، ومخاطبة الجماهير، وانتهاء بعقد المؤتمرات العامة، وعن مقر الحزب أشار إلى انه سيكون بشكل مؤقت في 42 شارع أحمد حلمي وهناك اجتماع منتظم كل ثلاثاء في نقابة الصحفيين الساعة السابعة.

سأل "محيط" الشاعر حزين عمر عن نشاطاته السياسي قبل الثورة ، فأوضح أن هامش الحرية المتاح  في ذلك الوقت كان يسمح بممارسة العمل النقابي دون السياسي وهو ما مكنه من الطواف حول نجوع مصر ولقاء أهلها، ووصف النظام بالـ"فاشي" والذي حاول تجميل وجهه بجرعة حرية لكنها لا تصل للسماح بأنشطة حقيقية حرة .
على ذكر اتحاد الكتاب أوضح عمر سكرتير عام الاتحاد أن مكتب الاتحاد الآن هو الذي يتولى شئونه بموجب القانون، وهو المخول له فقط التعامل المالي وما يتصل به، وعدا ذلك يعد إهداراً للمال العام، وتم أمس الجمعة عقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة تعديلات القانون.
ثورة مصر              
مصر المقبلة
عن تقييم حزين عمر لما يحدث في مصر الآن أشار الشاعر إلى أن النظرة السريعة والمتعجلة للأمور ربما تُشعر بالقلق، لكن إذا نظرنا في تاريخ ثورات العالم، نجد أن ثورتنا هي الأقل خسائر، ولازلنا نتوقع مشكلات اخرى قادمة، لأن ذيول النظام السابق لا زالت تلعب في الساحة سراً وعلانية، فبعضهم يسعى لتخريب الوطن نفسه، مما يؤكد أن خلع النظام كان حتمياً وضرورياً لإنقاذ مصر، فالأحداث السلبية التي تشهدها مصر الآن نرجعها لمؤامرات النظام ورؤوسه التي لا زالت طليقة، ومنهم عزمي وسرور وشريف وغيرهم.
يرد عمر على من يرى أن عهد النظام السابق رغم مساوئه كان مستقراً، بأن الميت في قبره أيضا مستقراً، فهل كنا نريد لمصر أن تستقر بهذا المعنى، إن من يدخل حلبة الصراع لابد أن تصيبه بعض الضربات، وقد يُلقى على الأرض، المهم أن يفوز في النهاية.
إن ما نعانيه الآن بحسب الشاعر هو جراء بعض أفراد جهات الأمن المنحرفة المنتسبين لعصابات الحزب الوطني الفاسد، ولديهم أموال ينفقونها على تخريب مصر بدلا من إعمارها، أموال اكتسبوها من الشعب دون جهد حقيقي، وتوقع عمر أن تستمر الإضطرابات لعدة شهور أخرى قادمة، ولابد أن تحتاط مصر لذلك، لأن الثورة ليست حفل زفاف، بل هي صراع قائم ودائم بين الديكتاتورية والعدل.
ومن الإجراءات التي يراها عمر فعالة للوصول بمصر إلى طريق تحقيق الديمقراطية الإسراع في تعديل قانون إنشاء الأحزاب، إلغاء قانون الطوارئ، عقد الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، التخلص من الصف الثاني والثالث من قيادات النظام.
ويؤكد: إذا كان تم في السابق التخلص من كل رؤساء الجامعات الفاسدين، وهكذا رؤساء مجالس إدارات الشركات والصحف لما حدثت تلك الإضطرابات أو الاحتجاجات الفئوية، لأن كل تلك القيادات تعد امتداداً للنظام الفاسد الذي سقطت رؤوسه، والبطء في اتخاذ بعض القرارات أعطى الفرصة للمخربين أن يعبثوا بأمن مصر.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش :       السبت , 12 - 3 - 2011 الساعة : 2:31 مساءً
توقيت مكة المكرمة :  السبت , 12 - 3 - 2011 الساعة : 5:31 مساءً    
       
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=453947&pg=8